وكالة مهر للأنباء - محمد مظهري: صرح وزير الشؤون الدينية السابق في تونس ورئيس جامعة الزيتونة عبد الجليل بن سالم في مقابلة له مع وكالة مهر للأنباء على هامش المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي عقد خلال في طهران من 24 الى 26 نوفمبر 2018 تحت عنوان " القدس ، محور وحدة الامة" بأن المؤتمر ألقى الضوء على ما يريد الآخرين تعتيمه.
وأوضح رئيس جامعة الزيتونة قائلاً: المؤتمر جيد في تنظيمه ومشاركاته العديدة من 100 دولة إسلامية ، وهو يسلط الضوء على الوحدة الاسلامية والقضية الفلسطينية التي يراد تهميشها من قبل الكيان الصهيوني وامريكا والأنظمة الرجعية، لكن هذا المؤتمر يأتي لاحياء قضية المقاومة وفلسطين والقدس وشكراً لايران على هذا الدور المشرف.
وعن فلسطين والعالم الإسلامي، قال عبد الجليل بن سالم إن فلسطين هي الرافعة والموحدة للأمة الاسلامية فهي القضية المركزية والقضية الأم للعالم الاسلامي، ومن يحرر فلسطين هو من سيوحد العالم الاسلامي.
واعتبر وزير الشؤون الدينية السابق إن الأمر الخطير الذي يقع في عالمنا اليوم هو إن الحال أصبح مختلفا جداً عما مضى، ففي السابق في منتصف القرن العشرين كان التلفظ بكلمة اسرائيل كالجريمة، والجميع كان يقول الكيان الصهيوني، فالنطق بالكلمة كان تطبيع، أما اليوم فالتطبيع قطع مراحل وأشواط متقدمة جداً.
ورأى رئيس جامعة الزيتونة إن الأنظمة العربية اليوم بدلت الأدوار، فجعلوا ايران هي العدو واسرائيل هي الصديق وهذا أخطر ما في الأمر، معتبراً إن المرحلة الآتية هي مرحلة سقوط المشاريع أو فضح النظام العربي الرسمي الذي لم يعد قادرا أن يدافع عن فلسطين أو يتاجر بالقضية الفلسطينة، مشيراً إلى إن هذا التعري إيجابي، لأن الأمور ستصبح أوضح بالنسبة للجميع.
وعن ايران ودورها الاقليمي في القضية الفلسطينية، رأى عبد الجليل بن سالم إن ايران دورها مركزي، فموقفها ثابت، من خلال الائمة وعلى رأسهم الامام الخميني (ره)، فالثورة أعلنت منذ بدايتها بأن بوصلتها القدس وقضيتها الرئيسية فلسطين، كما إن ايران دعمت المقاومة في لبنان وسوريا بوضوح وموقفها مشرف.
وحول اهمية وحدة الصفوف علق رئيس جامعة الزيتونة بأن ايران تقود فكرة الوحدة وتؤمن بها، وتقود فكرة التقارب بين المذاهب، وهي تنتصر للاسلام على المذهب الشيعي.
ورداً على سؤال مراسل وكالة مهر للأنباء عن التفاعل العربي مع المؤتمر أوضح رئيس جامعة الزيتونة إن هناك تفاعل في سوريا ولبنان وفلسطين والشعوب متفاعلة، فايران مؤسسة لوعي جديد بين الشعوب، يمكنها من الانتصار على العدو. /انتهى/
تعليقك